الأربعاء، 17 فبراير 2016

صدور الطبعة الثانية لرواية «أموات بغداد» في مصر لجمال حسين علي



القاهرة ـــ أ.ش.أ ـــ صدر عن دار الكتبي للنشر والتوزيع والمطبوعات بالقاهرة الطبعة الثانية لرواية الكاتب جمال حسين علي «أموات بغداد»، في 577 صفحة (مؤلفة من ثمانية كتب)، جاء تصميم الغلاف لمؤلف العمل، والتصميم الداخلي قام به خلود أشرف وأيمن محمود، فيما صدرت الطبعة الأولى عام 2008 عن دار «الفارابي».
ويقول الناقد محمد خضير إن رواية «أموات بغداد» تروي سيرة رجل خارق متخصص في «علوم احتمالات الحدود الفاصلة بين اليقظة والحلم»، وشملت بحوثه تعديلاً جينياً لخصائص الفرد والجماعات العرقية، وتنبؤاً بمستقبلها البيولوجي والاجتماعي، والرجل اكتسب معرفته هذه من صداقة الموتى في المشرحة خلال دراسته للطب في موسكو, إضافة إلى دراسة الفيزياء والرياضيات، واستكملها بعد دخوله العراق.
وتتجلى معرفة الرجل الخارق بأنطولوجيا الموتى، وتعتمد سيرة الرجل على فرضيتين استنتجهما جمال حسين من «الخلل المزمن في الآلية التي حدث فيها التغيير في العراق». الفرضية الأولى تفيد أن «المجتمع العراقي قد أطاح به تليّف، وأن قوى خارقة تلعب النرد بجيناته المنفلتة من مخبئها، بما يعني إمكانية حدوث شيء غير متوقع ومؤذ في أي لحظة»، وعليه فإن الفرضية الثانية تشير إلى ضرورة تحديد «الجينات الشريرة أو القاتلة»، وإطلاق «الجين الواشي» أو«الجين الكابح» لكشفها ووقفها.
ولقد توافرت للرجل الطبيب البنية المناسبة في مجمع الطب العدلي في بغداد لبدء العمل على «برمجة الحياة لتحضير جديد للخميرة التي تعد عجينة البلاد»، وتحقيق «إنسان كلي سليم» شبيه بآدم الكوني المركب من كيمياء الحواس والأعضاء والأماكن.
بقول القاص محمد خضير عن هذه الرواية: إن السؤال السابق لأي مفارقة خيالية في الرواية هو: كم يتحمل قارئ «أموات بغداد» كي يتأقلم مع «رهاب الموت»، الذي تحتويه كتبها الثمانية، وكم عليه أن يدقق في فرضياتها العجيبة، لكي يعتبر معرفته بمحتواها علماً وحدساً وفناً؟ وفوق هذا وذاك كم يحلق فوق مدينته حتى يقارب أطروحتها العلمية الأساسية ويقارنها بأطروحات «المصير الإنساني» في روايات المدن الكبرى، التي حاصرها الموت والوباء والرعب قبلها؟

القبس
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1122506&CatID=834

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق